لماذا؟
حينما أنعصر ألماً لا أراك بجانبي ..
لماذا؟
حينما أحتاج شيئاً لا تعطني إلاّ القليل ..
لماذا؟
كلّ شيء في عينك كثير ..
لماذا؟
حينما أرتجف خوفاً لا أجد من يطمئنني
ويخبرني أنّ كلّ شيئٍ سيكون بخير ..
لماذا؟
حينما أذرف دمعتي لا أرى من يمسحها لي ..
لماذا؟
حينما أشكي لا أجد من يواسيني ..
لماذا؟
عندما أحكي لا أجد من يستمع إلّي ..
لماذا؟
عندما أبوح إلى الجميع وأخبرهم أنّني لا أقدر على التحمّل
يخبروني إنّني مجرد طفلة صغيرة لا تعلم معنى المسؤولية ..
لماذا؟
عندما أحزن لا أجد سوى
قلمي و ورقي و دمعي المسفوح ..
لماذا؟
عندما أنزف بشدّة
لا أجد من يقطّب لي جرحي ويضمّده ..
لماذا؟
فقدت القلب الذّي احتواني
وأضعت الحبّ الّذي حاصرني
لماذا؟
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..
لماذا؟
ياإلـهـــي
القبطان لا يستطيع توجيه السفينه
والغصن لا يقدر على أنّ يختار أوراقه
والطير لا يستطيع أنّ يغيّر أقرانه
لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟
لا أستطيع أن أقاوم رغبتي الملّحه
وإحساسي اللا منتهي ..
لماذا؟
لا أضبط نفسي ومشاعري
أي نعم أنّني كتلة من المشاعر والعواطف
ولكن !
لا أستطيع يا بشر
لا أستطيع أنّ أتحكّم بذاتي ووجداني
فإنّه ليس بيدي حيله سوى .....
أن أخضع لهذا الإحساس القاتل
الّذي يبعدني عن الكثير من النّاس وخاصّةً
( أقرب الأشخاص إلى قلبي )
تحسبني أجيد فنّ التمثيلية المسرحيّة
وأنا هناك أترجّل دوري ..
لا وألف لا
إنّني لا أجيد هذا الدور يا :
( عزيزي )
لقد إختار الزمان هذه المسرحيه ولكنّه !
لم يضعني من ضمن قائمته السوداء اللّعينه
أنا ( حزن دائم عائم في دنيا الظلام )
أنا (طيف)
لا يخيفه الصراخ ولا السلاح
أنا ( إحساس لا يتوّجني تاج )
أنا ( ببساطه )
لا أعرف من أنا
سوى أنّني أُعرَفُ ( بالمنبوذه )
المنفية من عالم الإنسانيّه
المتشرّدة في عالم الحب
إلى عالم الكراهية والغضب والغموض
الذّي لا يكشفه قناعٌ أبد ولا سراج
يستطيع أن يضيء جوفي المظلم
أنا ( المنفى الغريب العجيب )
الّذي يسخر منه كلّ من على هذه الأرض
أنا سخيفة بأفكاري وآرائي وتأمّلاتي وأحاسيسي
أنا ( مجرد )~ نقطة ~
من حبرٍ على ورقةٍ بيضاء ساطعه
أنا ( والعياذ بالله من هذه الكلمه )
لست سوى :
ْ كاتبةٌ احترفت جنون الكتابه ْْ