بسم الله الرحمن الرحيم
بعد حمد الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..,
إخواني في الله
بداية
أنا أحبكم في الله وأسأل الله أن يجمعنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله .. آمين
أحبابي ..,
سؤال أطرحه عليكم وأريد الإجابة عليه بكل صراحة ..,
ألم تتعب قلوبكم من هموم الدنيا ومشاكلها؟
ألم تتألموا لفقد حبيب ؟
ألم تسمعوا بكثرة الأمراض والأوبئة التي انتشرت ؟
فبعد أن سمعنا بمرض جنون البقر ظهر لنا آخر وهو أنفلوانزا الطيور فهدمت الثروة الحيوانية والداجنة وظهر لنا بعد ذلك أنفلوانزا الخنازير وأخيرا ظهر لنا أنفلوانزا الماعز وأصبح كل واحد منا يخشى على نفسه وأهله الآن : السرطانات والحميات وأمراض القلب والرئتين والكبد وغيرها من الأمراض والأوبئة التي عمّت وطمّت في بلاد المسلمين.
أحبابي ..,
هكذا الدنيا.. خلقها الله وجعل فيها أربعة منغصات تعكر صفوها وتبين حقارتها:
وهي:
1)الفقر.. فمن نجا منه لم ينج من
2) المرض.. فمن نجا منهما لم ينج من
3)الكِبَر.. فمن نجا من كل ذلك لم ينج من
4) الموت.
أحبـــــا بــــــــي..,
بعد هذه المقدمة التي تألمت قلوبكم منها دعوني أطرح عليكم سؤالا آخر:
لماذا هذه المنغصات ؟ والإجابة يبينها لنا حبيب قلوبنا وطبيب قلوبنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: حين يدخل أهل الجنة الجنة ينادي مناد: يا أهل الجنة :
1) إن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا ( وبهذا أمنوا من الفقر)
2) وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا (وبهذا أمنوا من المرض)
3) وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا (وبهذا أمنوا من الكِبَر)
4) وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا (وبهذا أمنوا الموت)
فهل اشتاقت نفوسكم أحبابي إلى أن يكون لكم موقع على أرض لا فقر فيها بل كل أهلها أغنياء، ولا مرض فيها فكل أهلها أصحاء , ولا كبر فيها فكل أهلها شباب ولا موت فيها فكل أهلها فيها خالدون ؟
للحديث تتمة بإذن الله ..