الجغرافيا الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
الجغرافيا الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
الجغرافيا الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتدى حــــــــــديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــث 2016
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفـــــــقــــــــــر .. التصحر القادم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حــــــــــلا

حــــــــــلا


عدد المساهمات : 98
تاريخ التسجيل : 15/11/2009
العمر : 33

الفـــــــقــــــــــر .. التصحر القادم Empty
مُساهمةموضوع: الفـــــــقــــــــــر .. التصحر القادم   الفـــــــقــــــــــر .. التصحر القادم Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 15, 2009 4:57 pm

مفهوم الفقر:
هو حالة من الحرمان تواجه فئات اجتماعية معينة وهو حالة من الوجود يصعب الخروج منها باعتماد المرء على وسائله الذاتية, وقد عرف تقرير صادر عن هيئة الفقر الوطنية في العام 1998، الفقراء بأنهم أولئك الذين ليس بمقدورهم الحصول على سلة السلع الأساسية التي تتكون من الغذاء والملابس والسكن، إضافة إلى الحد الأدنى من الاحتياجات الأخرى مثل الرعاية الصحية والمواصلات والتعليم.
وعموما فإن للفقر مفهومين يرتبطان به أولهما مفهوم الفقر المطلق, و الذي يعطى حدا معينا من الدخل, وتعتبر الأسرة أو الفرد فقيرا إذا قل دخله عن هذا الحد, أما ثانيهما فهو مفهوم الفقر النسبي وهو يدل على حالة دخل الأسرة إذا كان اقل من متوسط الدخل في الدولة, وتعقد المقارنات في هذه الحالة بين فئات المجتمع المختلفة وذلك من حيث مستويات المعيشة.
من جهة أخرى تركز بعض مفاهيم الفقر على أشكال مختلفة من الحرمان، وتشمل أشكال الحرمان الفسيولوجية والاجتماعية، أما الأولى فتتمثل في انخفاض الدخل (أو انعدامه) والغذاء والملبس والمسكن، ومن هنا فهي تشمل فقراء الدخل وفقراء الحاجات الأساسية، أما الحرمان الاجتماعي فهو مرتبط بالتباينات الهيكلية المختلفة كالائتمان، الأرض، البنى التحتية المختلفة، وحتى الأملاك العامة (المشتركة)، إضافة إلى عدم تمكن "الفقراء" من الاستفادة من الأصول الاجتماعية كالخدمات الصحية والتعليمية.
ومن المهم الإشارة إلى مفهوم الفقر من وجهة نظر الفقراء أنفسهم، حيث يرون أن الفقر ناتج عن عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للفرد والأسرة والمتمثلة في توفير المأكل والملبس والمسكن الملائم، وضمان العلاج وتوفير المستلزمات التعليمية لأفراد الأسرة وتسديد فواتير الماء والكهرباء وتلبية الواجبات الاجتماعية.
خط الفقر:
لا يوجد لدى الباحثين تعريف محدد لخط الفقر بحيث يلقى إجماعا معتمداً في الأدبيات المختصة بتعريف الفقراء أو تحديد خط الفقر، وذلك كون الحرمان المادي يمكن قياسه بسهولة ( بطالة، ازدحام سكاني … الخ)، في حين أن الحرمان الاجتماعي، خصوصاً في الجوانب المتعلقة بغياب أو تدني المشاركة في الأعراف والمناسبات الاجتماعية للفرد في المجتمع، وهذه أمور يصعب قياسها بدقة.
و عموما فقد حدد البنك الدولي في تقريره السنوي الصادر في العام 1994، خطا للفقر في دول العالم الثالث، عند 378 دولار كحد أدنى، و509 دولار كحد أعلى.
مسببات فقر:
في التقرير السنوي الصادر من البنك الدولي حُددت مسببات الفقر كالتالي:
- فقدان المدخول والموارد التي تمكن المرء من الحصول على الاحتياجات الأساسية كالأغذية, أماكن السكن, الثياب والصحة والتعليم.
- الصمت والضعف عند المؤسسات الاجتماعية ومؤسسات الحكومة
- التعرض للصدمات السلبية (الزلازل, الحروب, الركود الاقتصادي)
- غياب الموارد البشرية (القدرة على القيام بالأعمال, المهارات والصحة)
- افتقاد الموارد الطبيعية.
- غياب الموارد المادية (تأمين البنى التحتية)
- غياب الموارد المالية (المدخرات والقدرة على الاستدانة)
- غياب الموارد الاجتماعية (الشبكات التبادلية, والالتزامات التي يمكن الاستفادة منها في أوقات الحاجة, التأثير السياسي في الموارد).

مصادر الفقر:
تتمثل مصادر الفقر كما حددها روبرت إسحاق في عدم المساواة في المداخيل, وعدم المساواة بالميزات, واختفاء الطبقة الوسطى في المجتمع, إضافة لعجز الديمقراطيات مقابل الديمقراطية المفرطة. فمن حيث المصدر الأول يقدر البنك الدولي أن ربع عدد سكان العالم النامي الذين يبلغ تعدادهم حوالي 1.2 مليار نسمة يعيشون بأقل من دولار يوميا. وذلك في الوقت الذي يزداد فيه أكثر الأغنياء غنا. إن عدم المساواة بالمداخيل و أن لم ينتج عنها انخفاض في مداخيل الدول الفقيرة, فقد تسببت في فجوة كبيرة جدا بين الأغنياء والفقراء, وذلك بسبب الارتفاع الشديد الذي سببته في مداخيل الأثرياء في الدول الغنية.
هذا وبحسب المداخيل بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي للفرد, نجد انه توجد في القاعدة خمس دول هي سيراليون (470$) و تنزانيا (520$) ومالاوي (570$) وبوروندي (690$) ودولة عربية وحيدة هي اليمن (790$).
أما من حيث المصدر الثاني "عدم المساواة بالميزات" فكثيرا من الفقراء في العالم وخاصة في العالم النامي يفتقدون لاماكن ينامون فيها, ويفتقدون للكهرباء, ومياه الشرب الصالحة, ووسائل التعليم ووسائل النقل ونظام الرعاية الصحية, والعلاقات الاجتماعية في حالة فقدانهم لوظائفهم, وكذلك يفتقدون لبرامج التقاعد, ولا يمتلكون ادني الأفكار عن كيفية الحصول على هذه الضروريات التي تؤمن لهم حد أدنى من الرفاهية. وهذا طبعا مخالف لما يعيشه الأغنياء في دول العالم.

ويعتبر المرض المسبب الرئيس الذي يدفع الفقراء باتجاه فقر اشد, هذا على أساس أن 60 % من أصل 4.4 مليار نسمة يفتقدون في البلدان النامية إلى التمديدات الصحية السليمة, وثلثهم لا يحصل على المياه النظيفة, كذلك لا يمتلك 25 % منهم المأوى المناسب, ولا يتمتع 20% من هؤلاء بأي نوع من أنواع الخدمات الصحية الحديثة, وتكمن المشكلة في وجود ثغرة واسعة تباعد ما بين الفئتين الغنية والفقيرة من السكان الساكنين في الدول ذات المداخيل المتواضعة. ويظهر هذا النمط بفوارق التمتع بالموارد الأساسية, مثل العناية الصحية, والتعليم.

أما فيما يخص المصدر الثالث وهو اختفاء الطبقة المتوسطة, وهذا الواقع يحمل عواقب وخيمة بالنسبة للاستقرار السياسي, الذي يتطلب وجود طبقة متوسطة واسعة, وذلك في ظل ارتفاع عدد الفقراء في العالم, حيث يعيش 78 % من سكان العالم كفقراء, الأمر الذي يتطلب من دولهم دائما تحسين أوضاعهم الحياتية بشكل عام, مما يزيد من إرهاق تلك الدول وفقرها.

أما الشكل الرابع للفقر, فهو "عجز الديمقراطيات مقابل الديمقراطية المفرطة" حيث يتمتع الأثرياء باستخدام اكبر بكثير لموارد البلاد مثل العناية الصحية والتعليم, لأنهم قادرون على استخدام ثرواتهم ونفوذهم بهدف الضغط باتجاه مصالحهم في النظام السياسي الديمقراطي, أما الفقراء فلا يملكون وسائل تمكنهم من ممارسة مثل هذا الضغط.

الفقر في الدول العربية:
يعيش 74 مليون عربي تحت خط الفقر ويشكلون جزءا كبيرا من فقراء العالم, حيث يقل دخل شخص من كل 5 أشخاص عن دولارين في اليوم. في حين أن 25% من القوى العاملة (رسميا) في الدول العربية عاطلة عن العمل, بينما تبلغ نسبة النساء من قوة العمل العربية 25% فقط " وهي أدنى نسبة حسب الإحصاءات العالمية ". والمشكلة الحقيقة التي تهدد المجتمع العربي عامة تتمثل في البطالة وعدم إيجاد فرص عمل جديدة، حيث يحتاج العالم العربي إلى توفير 3 ملايين فرصة عمل سنويا، هذا لطالبي العمل الذين ينضمون إلى سوق العمل كل سنة. لكن من أجل توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل اليوم هناك حاجة إلى عدد كبير من فرص العمل هذه. خاصة وأن معظم طالبي العمل هم من جيل الشباب.
ويؤكد كل من تقرير مجلة " فوربس" عن أغنياء العالم، ودراسة مدير عام منظمة العمل العربية، أن سياسة العولمة الاقتصادية ... ما هي إلا سياسة نهب خيرات الشعوب، لصالح فئة قليلة العدد، تسيطر بثرواتها على كل ما يتحرك في عالمنا هذا. ومن أجل رفع قيمة وارداتها المالية والعقارية سخرت تلك الفئة كل ما في هذا العالم لخدمة مصالحها تلك, في حين أن شعوب العالم الفقيرة التي تعيش على دخل لا يتعدى الدولارين في اليوم الواحد هي من تدفع الثمن الأغلى من تلك العملية, ما يؤدي في النهاية إلى تيههم وتشردهم في حياة الفقر والضياع, حيث انعدام سبل الحياة البسيطة, من صحة وتعليم, وعيش كريم لهم ولأبنائهم من بعدهم, لذا يحتم الواقع المفروض علينا والذي نعيشه, ضرورة مناهضة الاستغلال والظلم الذي يمارس علينا نحن سكان الأرض المنبوذين في مؤخرة دول العالم, وذلك من أجل توزيع عادل للثروات التي يحق لكل فرد منا التمتع بنصيبه منها, وكما قال الأستاذ جهاد عقل, علينا وقف هذا المد العولمي للرأسمالية. الذي لا يتورع عن إذكاء النزاعات، وتسعير الحروب، خدمة لمصالحه التي تعني في المحصلة رفع قيمة ثروات الأغنياء. الذين يتحكمون في الحكام لا هواده، وبذلك تتشابك وتترابط مصالح الحكم والمال ليصل الوضع في كثير من الأحيان إلى الدخول في عالم الرشاوى والفساد.. خدمة لهذه المصالح، التي يدفع ثمنها في النهاية شعوب العالم الفقيرة.
إعداد: نسيم ماطر
للاستزادة أنظر:
روبرت إسحاق, مخاطر العولمة :كيف يصبح الأثرياء أكثر ثراء والفقراء أكثر فقرا, 2005, صادر عن Prentice Hall, ترجمة الدار العربية للعلوم, بيروت, لبنان.
جميل الخالدي, الفقر في الأراضي الفلسطينية, مركز التخطيط الفلسطيني.
جهاد عقل, عالم بالشقلوب, أغنياء وفقراء, مركز أبحاث ودراسات الحركة العمالية والنقابية في العالم العربيhttp://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=24180
الموضوع منشور في مدونتي بتاريخ 20/8/2006م
http://nawras.modawanati.com/70229/%...%C7%CF%E3.html
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3alm.ahladalil.com
 
الفـــــــقــــــــــر .. التصحر القادم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقاومة التصحر
» ظاهرة التصحر وأبعادها البيئية والاقتصادية –الاجتماعية
» الخطر القادم للوطن العربي ( قلة المياه)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجغرافيا الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة :: قضايا جغرافية-
انتقل الى: