مهاالشعباني ادارة الموقع
عدد المساهمات : 531 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
| موضوع: من سمات المربي الإيجابية الخميس ديسمبر 10, 2009 1:48 pm | |
| <tr><td height=10>من سمات المربى الفعال ( الإيجابية <tr><td height=10><tr><td height=10> لا شك ان سمة الايجابية سمة ضرورية و هامة للداعية المربى حيث أنها تجعله يبادر بإقتناص كل الفرص المتاحة له للتأثير الايجابى فى الفرد المٌربَّى وتجعله يبادر بأخذ زمام الامور للتعامل التربوى مع كافة الامور بل تجعله لا يفرط فى اى فرصة تسنح له لتوصيل معنى او قيمة ما للمٌربَّى فهو بذلك دائم تدوين الملاحظات التى من شأنها تقويم المٌربَّى و تحرى المواقف المناسبة لعلاجها.
[/size]وسائل التربية وايجابية المربى :- المربى الايجابى يتناول موضوعات للوسائل التربوية تحقق الاهداف المرجوة لكل مرحلة. يقوم بالتهيئة و التحضير لكل موضوع قبل تناوله مع إخوانه. ينوع من المصادر التى يلجأ إليها عند تناول الموضوعات المختلفة. يتوقع تساؤلات الفرد المٌربَّى و بقوم بالتحضير و الاستعداد للاجابة الكافية عليها . يدون ملاحظاته الايجابية و السلبية على الفرد المٌربَّى فى شتى المجالات. يستكمل ما يلزمه من سمات هامة للمربى الفعال.
تعريف الإيجابية واهميتها للمربى:- و الايجابية هى سمة من سمات الشخصية وتعنى :- (( الخروج من التمركز حول الذات إلى الانفتاح على العالم الخارجى ، والرغبة الحقيقية فى إصلاح الذات وإصلاح المجتمع ، ووجود إرادة التغيير للأفضل ، والقدرة على التفاعل الجيد مع الآخرين.)) والرغبة الحقيقية فى إصلاح الذات وإصلاح المجتمع ــــ تجعل المربى يسعى جاهدا لان يكون قدوة للمٌربَّى. ووجود إرادة التغيير للأفضل ــــ تجعل المربى يملك طاقة دائما للتحسين من نفسه ثم إخوانه. والقدرة على التفاعل الجيد مع الآخرين ــــ تجعل المربى ينجح فى الاتصال الفعال مع المٌربَّى.
ما هو مفهوم الموقف الإيجابي؟
يشير الموقف الإيجابي إلى الطريقة التي تنظر به عقلياً للعالم، فعندما تكون متفائلاً سينعكس ذلك على نفسك والآخرين، والعكس فعندما تكون متشائماً. وعندما تنظر إلى الأمور فإن عقلك يركز على أمر ما كما تفعل آلة التصوير، فإذا ما ركزت على الجوانب السلبية في حياتك، فسوف تتبنى غالباً موقفا ًسلبياً في حياتك، وإذا ما ركزت على الجوانب الإيجابية والأخبار الطيبة سوف تتخذ غالباً مواقف إيجابية في حياتك.
و للمواقف الايجابية أثر على العملية التربوية : - تعطي المربى الشجاعة لمواجهة المشكلات واتخاذ القرارات. تجعل المربى فى وضع عقلي يركز على الابداع والابتكار . تمد المربى بالقدرة على عمل تعديل وتكييف في الموقف السلبي. تجعل المربى دائما فى حالة استقرار نفسي. تجعل المربى لديك طموحات كبيرة بسعى لتحقيقها. تثير الحماس في النفس مما يؤدى الى زيادة درجة اداء المربى لمهمام وظيفته. تحفز على الإبداع الذى يؤثر بالايجاب على جودة العملية التربوية بتنوع أساليب و طرق المربى فى التاثير فى الفرد المٌربَّى.
حاول ان تكون مربيا إبجابيا باتباع تلك الاساليب : - العلم: - العلم الصائب دافع للعمل الصائب. استخدام الفكاهة عند النظر إلى المشكلة. ركز على العناصرالإيجابية في حياتك، وقلل من العناصر السلبية. اجعل حياتك بسيطة خالية من التعقيدات. حصَّن نفسك ضد الهيمنة الدائمة للمشكلة على تفكيرك. دع الآخرين يشاركونك موقفك الإيجابي. احرص أن تكون الابتسامة والمزاج المنتعش رفيقك في كل زمان ومكان. المخ يبني على آخر تجربة فاجعل كل لحظة في وقتك إيجابية وقدر قيمة الحياة. ركز كل صباح على حيويتك ونشاطك وعززها بالقول والفعل. ردد الكلمات التي تدفعك نحو النجاح مثل “ أقدر ، مستعد ، أحاول ، أجرب ، أفكر. ابتعد عن استخدام العبارات السلبية مثل: ”لا أستطيع“ ”مستحيل“ ”أنا أغضب بسرعة ” حتى لا تقعدك عن الانجاز. اهجر التفكير السلبي الذى يدفعك الى النظرة السيئة على الأمور والأشخاص والأحداث والتي تنعكس سلبا على تصرفاتك. فكر ايجابيا وقل لن أخاف شيئا واحذف من نفسك كل فكرة للخوف. ابدء يومك بالإيجابية فكر بالأشياء التي تحبها والأشياء التي تسعدك ولا تفكر في المشكلات. عليك بالتأني إلى أن تكتسب موقفاً إيجابياً بعيداً عن التهور و العجلة. حدد أفضل حل للمشكلة، وذلك بعرض خيارات وبدائل لحل المشكلة واتخاذ قرارك بأفضلها. تقبُّل الحل الذي وصلت إليه بصدر رحب، ويجب أن تدرك أن الحلول ليست كلها مثالية.
معوقات الإيجابية :- إياك ان تقعدك المعوقات و تتخلى عن ايجابيتك بل عليك أن نتعرف على معوقات الإيجابية كى تتخلص منها وتنطلق نحو الإيجابية . عدم الثقة بالنفس : - نقص الثقة بالنفس تعد الفيروس الذى يعطل و يقتل الإيجابية . التردد : - إن اليد المرتعشة لا تتخذ قراراً . الخوف : - سواء الخوف من الآخرين ، أو الخوف من الفشل . التفكير السلبى : - وهو القاتل الصامت . والإيحاء الذاتى بعدم القدرة ، أو القابلية للإيحاء من الآخرين . الكسل : - وهو داء عضال كان النبى يستعيذ بالله منه مراراً . الخجل : - ليس لديه مكان فى معادلة تحقيق الشخصية الايجابية. الشعور بالإحباط :- ربما بعد القيام ببعض الأعمال والفشل فيها ، وربما لاستعجال النتائج وطلب الأجر من الناس. اليأس وفقدان الأمل :- اليأس من التغيير وفقدان الأمل فيه . الاعتمادية: - وهى الاعتماد على شخص. - مصاحبة السلبيين: -أعداء النجاح وقتلة الأحلام.
نماذج مضيئة من إيحابية الدعاة :- ومن خلال تربية المصطفى_ صلى الله عليه وسلم _ الصحابة، صار كل صحابي أمة لوحده، وما من صحابي إلا وله سمة معينة، وموقف خاص، وإبداع متميز، فمنهم من أشار واقترح، ومنهم من أوضح وشرح، ومنهم من أضاف واستدرك، فيما يخدم الدعوة وحركة الإيمان، فسلمان الفارسي يستفيد من خلفيته الحضارية ويقترح حفر الخندق، وحباب بن المنذر يقترح الوقوف في بدر على الماء، وآخر ينصب المجانيق في غزوة الطائف، وأبو بصير يخطط لحرب عصابات بعيدا عن بنود صلح الحديبية ، و يستلم خالد بن الوليد الراية يوم مؤتة بلاتأمير، رضي الله عنهم أجمعين.
والمتتبع لمعارك القادسية واليرموك، والجسر والبويب، يجد لكل صحابي فيها موقفا مشهودا. وللصحابة والتابعين بطولات وجولات، نستل منها فقط قصة ذلك المجهول في القادسية صاحب الإبداع و الايجابية عند ملاقاة الفرس حيث نفرت خيل المسلمين من الفيلة.فما كان منه الا انه تحرك و فكر التفكير الايجابى فى ذلك الموقف فصنع فيلا من طين، وأنس به فرسه، حتى ألفه، فلما أصبح: لم ينفر فرسه من الفيل، فحمل على الفيل الذي كان يقدمها، فقيل له: إنه قاتلك، قال: لا ضير أن أقتل، ويفتح للمسلمين.
ان الناجحين في الحياة لا يفكرون عندما ينهضون من اسرتهم في الصباح انهم سيكونون ايجابيين فلقد اصبح التفكير الايجابي عندهم عادة لقد تعودوا على التفاؤل وعلى توقع الافضل في كل موقف حياتي يمر بهم . ان الانسان لا يستطيع أن يكون فارسا متمكنا دون أن يركب جوادا ولو قرأ مئات المجلدات عن الفروسية فأبعد حركات القلق والمزاج السيئ عن حياتك ولا تظهر العيوب ولا تخاف المرض أو الغد واطرد الشك من نفسك فإنك تحرز التقدم. ويبقى العامل المهم في حياة الدعاة، وهو الإحتفاظ بالهمة، وكان الجنيد البغدادي- رحمه الله- يوصي الداعية بذلك.. فيقول: (عليك بحفظ الهمّة، فإن الهمّة مقدمة الأشياء).
و أخيرا إحذر الفتور : - ليحذر الداعية من الفتور، ويجب عليه أن يلحق العمل بالعمل، والتعب بالنصب، والجهد بالمشقة، فتيار الحياة صغير، وفرصة العيش محدودة، وإياك وضياع الوقت، وذهاب الفرصة، فهذا النبي صلى الله عليه وسلم وقد غُفر ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يخاطبه ربه بضرورة النصب بعد الفراغ (فإذا فرغت فانصب ) فعن ابن عباس: فإذا فرغت من صلاتك فاجتهد في الدعاء. وعن الحسن: فإذا فرغت من الغزو فاجتهد في العبادة. وعن مجاهد: فإذا فرغت من دنياك فانصب في صلاتك.
مصادر البحث : - - سلسلة رسائل العين , الرسالة الخامسة كتاب/ الإيجـابية في حياة الداعية د. عبدالله بن يوسف الحسن. - كِتاب " موقفك الإيجابي أغلى ما تملك للمؤلفElwood N.Chapman - بحث نظرات ايجابية في الحياة د. منصور عبد العزيز الخريجي www.edarat.net . - محاضرة التفكير الإيجابي اعداد د. معتصم اسماعيل. - محاضرة التفاؤل و التفكير الايجابى أ . عبد الرحمن محمد يوسف www.manara-lat.com. | | |
|