أحدث التكنولوجيا لحرق النفايات لتوليد الطاقه

أحدث التكنولوجيا لحرق النفايات لتوليد الطاقة

أحدث التكنولوجيا لحرق النفايات لتوليد الطاقه 528956936

للبحث عن مصادر نظيفة ورخيصة للطاقة، تخوض ألمانيا تجارب عدّة، بحسب ما تعكسه وسائل الاعلام فيها. ومن المعلوم أن ثمانينات القرن الماضي شهدت انتشار مفاهيم غير دقيقة ألمانياً عن حرق النفايات بمختلف أنواعها، انطلاقاً من اعتبارها عملية ملوّثة وتولّد غازات سامة. وشاعت ممارسة قوامها التخلص من النفايات من خلال طمرها؛ وظلت سائدة حتى فترة قريبة.

ومنذ عام 2005، انطلق توجّه مغاير في ألمانيا يقول ان المواد العضوية لا ينبغي طمرها، بل يُفضّل حرقها والاستفادة من عمليات الحرق في توليد الطاقة الحرارية.وهناك طريقتان تقليديتان لحرق النفايات تتضمن إحداهما حرق الفضلات العضوية مع الفحم، وتستكمل بنظام لمعالجة الغازات وتنظيفها. وتتمثل الأخرى في حرق النفايات من دون إضافة مواد أخرى.
وساهمت هذه الطريق في حفز التفكير بطرق أكثر تطوراً مثل حرق النفايات تحت شروط معينة وفي مقدمها توفير كمية مناسبة من الأوكسجين. ويؤدي ذلك الى خفض الأضرار التي تلحق بالبيئة جراء الحرق. وكذلك يؤدي حرق النفايات إلى تحويل المواد العضوية إلى مواد كيماوية وينتج أيضاً أشياء مثل الغازات المضرة بالبيئة، وتراكم بعض المواد الصلبة كالرماد. وتعطي هذه الطريقة كميات وافرة من الطاقة. وتتضمن الطرق الحديثة في حرق النفايات «الفرن الدوار» و «الفرن ذو الفرش» و «الفرش المائع».وتعتبر طريقة «الفرن الدوّار» الاسطواني الشكل من أفضل طرق الحرق كونها تستوعب معظم أنواع النفايات بعكس الطرق الأخرى التي تقتصر على مواد معينة.
والاحتراق عبارة عن مجموعة عمليات تظهر في السطح الخارجي للمادة، لكنها تحدث داخلها أيضاً بحسب تصريح نسبه أحد مواقع الانترنت الى البروفسور ديتر شتاينبريشت، مدير «معهد الطاقة والبيئة» في جامعة «روستوك» الألمانية. ويضيف: «كلما كان السطح الخارجي للمادة أكبر كان التفاعل أسرع». لذا يجب أن يكون هناك دعم تقني يتلاءم مع حجم النفايات المطلوب حرقها.وتحتاج طريقة «الفرن الدوار» إلى عمليات تحضير أولية، مثل تقطيع المواد الصلبة، وتحويل المواد السائلة إلى بخار. ثم تُدخل هذه المواد إلى الفرن لتسهيل عملية الاحتراق.
ويلعب الأوكسجين دوراً مهماً في تلك العملية أيضاً. وتتطلب الاستفادة من الطاقة الحرارية الناجمة عن تلك العمليات، توافر مجموعة من التجهيزات المناسبة.ويدفع المواطن الألماني حالياً ضرائب لمحطات توليد الطاقة الحرارية التي تحرق النفايات… هذا أمر مهم بالنسبة الى هذه المحطات من ناحية المردود على حد تعبير شتاينبريشت.

المحطات الحرارية أفضل من التقليديةيتمثّل أحد الفوارق بين محطات الطاقة التقليدية وتلك التي تحرق النفايات، في احتياج النوع الأول الى الوقود التقليدي في صورة مستمرة، فيما تعتمد الثانية على ما يتخلص منه الناس باستمرار على هيئة نفايات، خصوصاً أن ثمة أنواعاً حديثة من المحطات الحرارية تستطيع التعامل مع النفايات في أنواعها المختلفة.

ويلاحظ شتاينبريشت أيضاً أنه «يجب الانتباه إلى عدم بلوغ درجة حرارة عالية كي لئلا تؤدي إلى تآكل أجزاء المحطة». ويؤدي التآكل إلى تدني درجة الحرارة لتصل الى ما يتراوح بين 350 – 400 درجة مئوية؛ ما يسبب خفضاً في الضغط وبالتالي في كمية الطاقة التي يمكن استخراجها.

وتجدر الاشارة الى أن نسب انبعاث غازات التلوث في المحطات الحرارية التي تتعامل مع النفايات هي خفيضة تماماً.أما العدو الأساس لعملية الاحتراق فهو المواد البلاستيكية كونها المصدر الأساس للكلور الذي يؤدي إلى تآكل المحطة. ولا مفر من استبعاد البلاستيك من عملية الحرق.وأخيراً، توصل بعض العلماء الألمان إلى طريقة لحرق البلاستيك، من خلال ما يُسمى «التيارات الإعصارية» التي تتخذ شكل دوامات من الهواء. وتتميز هذه الطريقة بتلاؤمها مع شروط البيئة، كما تعطي كميات وفيرة من الطاقة.

ولا بد من ملاحظة أن الحصول على نواتج احتراق مستقرة، يفرض توفير البلاستيك الذي سيحرق بكمية ثابتة. ويعتبر ذلك من أسباب معارضة أرباب الصناعة في ألمانيا لهذه الطريقة، بحسب ما تورده المواقع الألمانية المهتمة بالبيئة.

منقول Wink

عدد المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 12/07/2008

مشكوره اخت رنا على الموضوع وعلى جهودك المستمره king

» الأشجار المعدله وراثياً هل تحل مشكلة الطاقه؟