مهاالشعباني ادارة الموقع
عدد المساهمات : 531 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
| موضوع: إعادة إكتشـاف الجـغـرافـيــــا الإثنين يناير 21, 2008 4:36 am | |
| إعادة إكتشـاف الجـغـرافـيــــا ملخص تقرير اللجنة التنفيذية المكلفة بالكتاب
خلال العقد الماضي كان الاهتمام منصبا على (أمية الجغرافيا) محفزا للتركيز من جديد على أهمية تدريس الجغرافيا في مدارس الولايات المتحدة الأمريكية . وعلت أصوات تنادي لعمل شيء ما لمحو أمية الجغرافيا في هذا البلد ، والاهتمام بموضوعات تتعلق بجغرافية الولايات المتحدة ، والتنافس في الاقتصاد العالمي ، رافق ذلك مسح لدرجة إهمال دراسة جغرافية بلدان العالم الأخرى . وفي الوقت نفسه تنامى وعي جماهيري للرفاه الاجتماعي الوطني وعلاقته بالأسواق العالمية و التنمية السياسية الدولية ، والاهتمام المتزايد بالمسائل البيئية في المناقشات و الحوارات الاجتماعية ، و ظهور تقنيات حاسوبية و اتصالات تركز على المرئيات و الرسوم و الخرائط و غيرها من التمثيلات المكانية ، وجميع هذه في أذهان الناس مرتبطة بالجغرافيا بطريقة أو أخرى . نتيجة ذلك فقد أعيد اكتشاف أهمية الجغرافيا في الولايات المتحدة الأمريكية ، وحددت كموضوع مركزي في المدارس الأمريكية ، إضافة إلى العلوم و الرياضيات ، وذلك في سلسلة من السياسات الحديثة و المقترحات التشريعية لإصلاح التعليم على المستوى الوطني . ومن الوثائق ذات الصلة : تقرير الاجتماع المنعقد في تشرين أول 1989 في جارلوتس فيل في فيرجينيا والذي حضره (50) حاكم ولاية ، و حضره بوش ، وكذلك خطط بوش و كلنتن لإصلاح التعليم ، وقانون التعليم الأمريكي الذي صادق عليه الكونكرس في آذار 1994 . وقد أعيد اكتشاف أهمية الجغرافيا من قبل الطلبة أيضا ، ففي المدة الممتدة بين 1986 \ 87 إلى 1993 \ 94 ازداد عدد طلبة الجغرافيا في الدراسة الجامعية الأولية بنسبة 47% و في الدراسات العليا بنسبة 60% . وبين عامي 1985 و 1991 نمت برامج تدريس الجغرافيا في الجامعات بنسبة 33.4% مقارنة مع 15.3% للعلوم الاجتماعية و تناقص بنسبة 5.4% للعلوم البيئية . وقد انعكست عملية إعادة اكتشاف أهمية الجغرافية من خلال الأبحاث العلمية أيضا ، فالأبحاث في العلوم الحدودية مثل التخطيط ، الاقتصاد ، المالية ، النظرية الاجتماعية ، علم الأمراض ، علم الإنسان ، البيئة ، تاريخ البيئة ، الصيانة الحيوية و العلاقات الدولية فإنها جميعا قد برزت أهمية المنظور الجغرافي في دراساتها . وعلى وجه التحديد المنظور المكاني من خلال مفاهيم المكان و المقياس scale ، والتي اعتمدت في العديد من الميادين ، موسعة تأثير الجغرافيا لما بعد التخصص المهني . وزيادة استخدام المنظور و المعرفة الجغرافية و التقنيات المصاحبة لها ، مع بروز تخصصات علمية قليلة أثارت تساؤلات عدة في المجتمع الأكاديمي . أكثرها مباشرة هو : ما هي الجغرافيا ، وكيف ترتبط باهتمامات واسعة تخص المجتمع و العلم ؟ وإذا كانت الجغرافيا ستعلب دورا مهما في التعليم و صناعة القرارات ، فهل أسسها العلمية بحاجة إلى تقوية لتعزز ذلك و لتنهض بمسئولياتها المتسعة ؟ استجابة لمثل هذه الأسئلة فقد استحدث "مجلس البحث الوطني" مجموعة مهمتها إعادة اكتشاف الجغرافيا ، و لتقوم بتقييم شامل للجغرافيا في الولايات المتحدة الأمريكية . وشملت الأهداف التقويمية التي اعتمدتها المجموعة :- - تحديد المسائل الحرجة و العقبات التي تواجه الجغرافيا كحقل معرفي ، - توضيح أولويات تعليم الجغرافيا والبحث فيها ، - ربط التطورات الحاصلة في الجغرافيا مع ما يجري في العلوم الأخرى ، و مع الحاجات الوطنية لتعليم الجغرافيا ، - زيادة تقدير وتقييم المجتمع العلمي للجغرافيا وأهميتها ، - التواصل مع المجتمع العلمي العالمي حول اتجاهات مستقبل الجغرافيا .
ولمعالجة هذه المسائل ، فان التقرير ركز على موضوعات عالمية واسعة في العلم و المجتمع ، و مضامين الجغرافيا كمنظور و جسم معرفي يساعد في معالجة هذه الموضوعات ، و المحددات الذاتية للتوسع في الجغرافيا كميدان معرفي أكاديمي . فعلى سبيل المثال ، فان نتائج الدراسة قد اشتقت من خبرة رئيسة في الجغرافيا ، و رغم أن الكثير من العمل الجغرافي قد أنجز خارج حقل الجغرافيا ولأن الهيئة المكلفة هم من الجغرافيين المهنيين ، فان الأمثلة المختارة جاءت توضح التداخل بين العلوم وهذا ما يميز الكثير من التقصيات و التسهيلات الجغرافية و الأفكار و المفاهيم و التقنيات التي تمر عبر حدود العلوم . منظور و موضوعات و تقنيات الجغرافيا
الجغرافيا بالنسبة لمعظم الأمريكان هي معلومات (و أسماء الأماكن) . والاهتمام الجغرافي يركز عادة على عدم قدرة الناس لتوقيع المدن و البلدان و الأنهار على خارطة العالم ، والتعليمات الجغرافية في الغالب تعطي المعلومات عن الأجزاء النائية من العالم . ومن هذا المنظور فان من المفاجئ للبعض أن يكون لعلم الجغرافيا إمكانية عظيمة في مسائل حرجة تواجه المجتمع أواخر القرن العشرين . لقد ارتبطت الجغرافيا بأبحاث قيمة و تقنيات تمتد من التغيرات البيئية إلى الصراع الاجتماعي . وقيمة هذه النشاطات مشتقة من تركيز الجغرافيا على تطور خصائص سطح الأرض وتنظيمها المكاني ، بطرق تتفاعل فيها الظواهر الطبيعية والبشرية في المجال لإنتاج أقاليم ذات طبيعة مميزة أو خصائص اجتماعية أو أماكن مميزة ، وتأثير هذه الأماكن على سلسلة واسعة من الأحداث الطبيعية والبشرية و العمليات . ومثل هذه الاهتمامات هي ليست ببساطة توسيع للمعرفة الموسوعية للاماكن البعيدة ، إنها تذهب إلى قلب التساؤلات الملحة الراهنة التي تطرح قبيل صناعة القرارات هذه الأيام . المفهوم المركزي في الجغرافيا ((الموقع)) فهو هدف و وسيلة لاستيعاب تنوع كبير من العمليات و الظواهر على سطح الأرض . وفي الحقيقة ، فان الجغرافيا بتركيزها على الموقع فإنها توفر طريقا مستعرضا للنظر في العمليات والظواهر التي تميل العلوم لمعالجتها معزولة عن بعض . والجغرافيون يركزون على علاقات (العالم الحقيقي) و اعتماده على الظواهر و العمليات التي تعطي المكان سماته و خصائصه وشخصيته . ويهدف الجغرافيون أيضا إلى استيعاب العلاقة بين الأماكن : فمثلا ، تدفق الناس وانتقالهم بين الأماكن ، السلع ، الأفكار التي تفرض الاختلافات أو تعزز التشابهات بين الأماكن . بعبارة أخرى ، فان الجغرافيون يدرسون التكامل الأفقي في الخصائص التي تحدد هوية المكان و الصلات الأفقية بين الأماكن . وكذلك يركز الجغرافيون على المقياس scale وأهميته (عبر المكان والزمان) في هذه العلاقات . ودراسة هذه العلاقات تؤهل الجغرافيون للانتباه إلى تعقد الأماكن و العمليات التي تعامل في الغالب بطريقة تجريدية من قبل العلوم الأخرى . والمنظور الجغرافي مزود بمجموعة من التقنيات المميزة لتسجيل الملاحظات مثل الاستكشاف الميداني ، التحسس النائي ، العينات المكانية ، تحليل وعرض البيانات الجغرافية مثل الخرائط و المرئيات و الإحصاءات المكانية و نظم المعلومات الجغرافية . وهذه تشترك فيها العلوم الأخرى ، ولكن الجغرافيا قد أسهمت جوهريا بتطويرها و تحسين تطبيقاتها . والخارطة هي أداة جغرافية تقليدية لعرض المعلومات ذات المرجعية المكانية . وبالنسبة للعديد فان الخارطة مرتبطة ببعدين على الورقة وتضم نقاط و خطوط و بيانات مساحية . وخلال الجيل الماضي فقد حدث تقدم في جمع البيانات و خزنها و تحليلها و عرضها مما جعل هذه الطريقة للنظر للأمور محدود الفائدة . فالخارطة الحديثة أكثر حيوية (دينامكية) و متعددة الأبعاد وبصيغة رقمية ، فاتحة أماكن جديدة للتقصي والتطبيق في الأبحاث الجغرافية . وهذا قاد إلى تطوير علم المعلومات الجغرافية GISs الذي مع التقنيات الجغرافية الأخرى في العرض المرئي و طرائق التحليل المكاني قد سهلت استيعاب العالم بتعقيده وبيئاته وتنوعه و حركته . والأبحاث الراهنة في علم المعلومات الجغرافية توسع التقنيات و تكاملها مع المفاهيم الجغرافية المتقدمة و طرائق التحليل . [color:ab4e=**********]مساهمة الجغرافيا في الاستيعاب العلمي و في صناعة القراراتتوفر الجغرافيا نظرة ثاقبة للإجابة عن بعض الأسئلة الرئيسة التي تواجه العلوم الصرفة والتطبيقية . بالإضافة إلى ذلك ، فان المجتمعات ذاتها قد تحسست إن العديد من الأسئلة التي تتعرض لها على المستوى المحلي أو الوطني أو الدولي هي ذات أبعاد جغرافية مهمة جدا . والاهتمام التقليدي للجغرافيا المتمثل في تكامل العملياتprocesses مع الظواهر phenomena في أماكن محددة ، على سبيل المثال ، له صلة راهنة بمجتمع اليوم ، وبالبحث عن ما سماه البعض بعلم التعقيد . فعند استكشافها كعلم للتدفقات flow (حركة الناس ، الأموال ، الأفكار ، الخ بين الأماكن) فان الجغرافيا قد قادت إلى استيعاب التفاعلات المكانية ، وهذا موضوع واسع الاهتمام من قبل العلوم و المجتمع في الوقت نفسه . يضاف إلى ذلك ، فان الاهتمام القديم للجغرافيا بمقياس الرسم scale ذي أهمية في المناقشات الدائرة بين مختلف العلوم و العلاقة ما بين المحلي و العالمي و ما بين العمليات و الظواهر . فالمنظور الجغرافي والتقنيات الجغرافية قد وجدتا تطبيقات مهمة في صناعة القرارات في القطاعين الحكومي و الخاص ، وبشكل خاصة في مسائل الاقتصاد العالمي و البيئة و تقنيات المعلومات المعاصرة التي تتزايد أهميتها يوما بعد آخر . فالجغرافيون قد ساهموا بشكل مميز في صناعة القرارات على المستوى المحلي والإقليمي و العالمي و بمسائل منوعة جدا . فعلى سبيل المثال لا الحصر : إدارة المخاطر ، استيعاب التغيرات البيئية و الاقتصادية العالمية و تفاعلاتها مع التغيرات المحلية و تطوير إستراتيجيات مهنية فاعلة .تقوية أسس الجغرافيا إن قدرة الجغرافيين على الاستجابة للطلب المتزايد للخبرة الجغرافية و المنظور الجغرافي محدودة وهذا مؤشر بوقائع عديدة . فعلى الرغم من تنامى عدد الجغرافيين المهنيين خلال ثلاث عقود من الزمن ، فان مجتمع الجغرافيين ما زال صغيرا مقارنة مع مجتمع العلوم الطبيعية و الاجتماعية . فعدد الكليات والجامعات التي تضم أقسام جغرافية كبيرة قليل ، و العديد من مؤسسات التعليم العالي لا تحتوي أقساما للجغرافيا ، بما فيها بعض الجامعات الريادية على مستوى الوطني . وهذه حالة غير طبيعية وذلك لأن الجغرافيا تمثل موضوعا مركزيا في معظم الجامعات في أوربا و شرق آسيا . يضاف إلى ذلك ، فان نسبة تمثيل الإناث و الأقليات القومية والعرقية و الدينية قليل في المناصب الأكاديمية و المهنية قياسا بعددهم من مجموع السكان ، وفي الوقت الراهن فان عدد الأقليات التي انضوت لميدان الجغرافيا قليل . وان هذا الأساس البشري و ألبرامجي الصغير سيجعل من الصعب الاستجابة للطلب المتزايد الذي سيتزايد في السنين القادمة ، وفي سلك التعليم على وجه الخصوص . ويتطلب إدراك إمكانات الجغرافيا الذاتية أكثر من مواجهة للمشاكل و محدودية التنوع . ففي العديد من الموضوعات الحرجة فان أسس الجغرافيا الفكرية بحاجة إلى تقوية وضمان أن تكون مساهمتها في العلوم والمجتمع مبنية على أرضية صلبة . فالجغرافيا بحاجة إلى تقوية استيعابها للنظم المعقدة : التفاعل ما بين المستويات و المقاييس المختلفة ، التفاعلات بين المجتمع و الطبيعة ، التعلم الجغرافي ، بما فيها أدوات التعلم التفاعلية الفاعلة في التعليم الجغرافي . وبنفس المستوى من الأهمية , إن لم يكن أكثر ، تقدير غير الجغرافيين للجغرافيا و استخدامهم لها ، وهذا يجب أن يتم تبنيه لتنمية طاقة المنظور الجغرافي وتطوير المعرفة والتقنيات الجغرافية لتتواءم مع طاقة العلوم المساندة لها . ويضم هذا تعزيزا لكفاءة الجغرافيا في خدمة المجتمع و تبني تدريب جغرافي أفضل في الكليات والجامعات . يتطلب ملء هذه الفراغات تعزيزا خارجيا لأنواع و مستويات تفوق في خصائصها ما كان موجود في السابق ، وحيث تكون التعزيزات من المصادر التقليدية مقيدة من قبل حالات خارجية . وللنظر للقرن الحادي والعشرين ، فكما يبدو إن تمييز الإمكانات الذاتية للجغرافيا يتطلب مشاركات جديدة بين الممون و المستخدم ، بين المعطي و المستلم ، بين علم وآخر ، وبين الأبحاث الأساسية و تطبيقات المعرفة العلمية . فإذا كانت الجغرافيا كعلم قادر على إيجاد هذه المسالك لتطوير وملء مثل هذه الفراغات و المساهمة في المشاركات الجديدة حينها يمكن أن تلعب دورا مميزا في إبراز إمكاناتها الذاتية وبدون الاعتماد كليا على أفعال خارجية . وللقيام بذلك فان الجغرافيا تواجه تحديا داخليا . ومن اجل الاستجابة إلى الطلب الخارجي و اكتساب تعزيزا خارجيا فان الجغرافيا بحاجة إلى المزيد من التركيز على القوة التقليدية الكامنة فيها مثل التكامل في المكان ، و الملاحظات الميدانية و الأبحاث في الميادين الخارجية ، وكذلك في تعليم الجغرافيا كتحدي في البحث و الممارسة . وهي أيضا بحاجة إلى تعزيز التفاعلات المهنية مع العلوم الأخرى ومع مستخدمي المعرفة الجغرافية سواء في المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص وعلى مختلف المستويات والأصعدة . و أيضا عليها تعزيز تنوع التخصصات فيها مع تقدير و تقييم لهذا التنوع . إن لجنة إعادة اكتشاف الجغرافيا قد خلصت إلى عدد من الأفعال الداخلية والخارجية المطلوبة لتقوية الجغرافيا وبذلك تزيد من مساهمتها في خدمة العلوم و المجتمع في الولايات المتحدة خلال العقود القادمة . ويضم الفصل الثامن كامل مجموعة المقترحات . والمقترحات الأحد عشر قد صنفت إلى ثلاث فئات موجهة نحو المتلقين الخارجيين لهذا التقرير ، ومنها مقترح عن عملية تضمين المقترحات العشر السابقة . من اجل تحسين استيعاب الجغرافيا ترى اللجنة ضرورة :-
1- زيادة اهتمام الأبحاث الجغرافية بمفاهيم ومسائل و أساليب تعد مركزية للمجتمع . 2- زيادة التركيز على أولويات تؤدي إلى القيام بمشاريع بحثية تمر عبر الاختصاصات الأخرى (الاشتراك مع التخصصات العلمية الأخرى في مشاريع بحثية) . 3- زيادة الاهتمام بالأبحاث التي توصل إلى فهم أفضل للأدبيات الجغرافية ، وتعلمها ، و الأبحاث الموجهة لمعالجة المشاكل ، و دور الجغرافيا في تعليم نظم المعلومات الجغرافية و في صناعة القرارات ، بما فيها استراتيجيات التعلم التفاعلي و النظم المعززة للقرارات المكانية . وبهدف تحسين الأدب الجغرافي تقترح اللجنة :-4 - إعادة اختبار معايير تعليم الجغرافيا في المدارس بقصد تحديد الموضوعات التي تكون فيها المعرفة الجغرافية الراهنة بحاجة إلى تقوية . 5- استحداث برنامج مميز على المستوى الوطني لتحسين القدرة الجغرافية لعموم سكان الولايات المتحدة وكذلك قادة المهن والأعمال الحرة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وعلى جميع الأصعدة . 6- تقوية الصلات بين الجغرافيا الأكاديمية و مستخدميها في الأبحاث . ولتقوية المؤسسات الجغرافية ترى اللجنة :- 7- الأولوية العليا تعطى لزيادة التفاعل بين الجغرافيين و زملائهم من العلوم الأخرى . 8- القيام بمحاولات مخصصة لتحديد و مواجهة التفاوت بين تنامي الطلب على الجغرافيا كموضوع و الإمكانات الجغرافية الحالية قصد الاستجابة . 9- القيام بمحاولات مخصصة لتحديد و اختبار الحاجات و الفرص لمهنة الجغرافيا والتركيز على الأبحاث و التعليم المتعلق بمشاكل معينة أو بيئات أو مكان وتأشير عوائق الموارد البشرية و المالية . 10- على الأكاديميين في الجامعات والكليات إعادة تركيب الجغرافيين الأكاديميين من اجل تشجيع و تمييز و تعزيز فئات معينة من النشاطات المهنية التي في بعض الأحيان تكون (قليلة القيمة) . ومن اجل تضمين هذه المقترحات والتوصيات :-11- على المؤسسات الجغرافية وتلك التي لها صلة بها ، عليها العمل مع بعض لتطوير و تنفيذ خطة تتضمن مقترحات هذا التقرير . هذا ما يتعلق بالجغرافيا وتدريسها في بلد متقدم علميا وحضاريا وتقنيا ، ماذا عن الجغرافيا في بلداننا العربية ؟ ماذا عن تدريسها ؟ عن الأبحاث التي تنجز باسمها ؟ عن الكتب التي تنضد تحت عناوينها ؟ ماذا عن التقنيات المعتمدة فيها من حيث الاستيعاب والاستخدام والتطبيق ؟ ماذا عن فهم الجغرافيين العرب (المعظم وليس الجميع) لماهية الجغرافيا علما وفكرا و منظورا ؟ ماذا عن طلبة أقسام الجغرافيا و استيعابهم لمادة تخصصهم ؟ ماذا عن رأي الناس في الجغرافيا ؟ ماذا عن تعامل مؤسسات الدولة مع الجغرافيا والجغرافيين ؟ ماذا و ماذا وماذا ؟ أسئلة بحاجة إلى إجابة من الجغرافيين أولا و من غيرهم ثانيا .
أرجو الدعاء من القلوب | |
|